وقالَ ابنُ سعدٍ (٣): بعثَهُ النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- حينَ أرادَ الخروجَ إلى تبوكَ يستنفِرُ قومَهُ.
روى عن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- حديثًا طويلًا في قصَّةِ غزوةِ تبوكَ (٤)، وربَّما اختُصِرَ.
وعنه: ابنُ أخيه غيرُ مسمَّىً، ومولاهُ أبو حازمٍ التمَّارُ. وذكرَ أبو عَروبة الحرَّانيُّ أنَّه رُمِيَ بسهمٍ في نحرِه يومَ أحُدٍ، فبصقَ فيه النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- فبرأ. ذكرَه شيخُنا في الكُنى من "الإصابة"(٥)، وهو في "التهذيب"(٦).
٣٣٢٧ - كُلثُومُ بنُ الهِدْمِ الأنصاريُّ (٧).
ماتَ بالمدينةِ، وهو أوَّلُ مَنْ ماتَ بها مِن الصَّحابةِ بعدَ قدومِ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- بأيَّامٍ، وعليه نزلَ النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- بقُباءَ، وأخذ مِربدَهُ، فأسَّسَهُ مسجدًا.
(١) "الطبقات" ١/ ١٥٣ (٩٧). (٢) "الاستيعاب" ٣/ ٦٩، والثانية عام الفتح. (٣) "طبقات ابن سعد" ٤/ ٢٤٤ - ٢٤٥. (٤) ذكرها ابن سعد في "الطبقات الكبرى" ٤/ ٢٤٤ - ٢٤٥ مختصرة، وابن هشام كاملة في "السيرة" النَّبويّة ٤/ ١٦٩ - ١٧٠. (٥) "الإصابة" ٤/ ٧٠. (٦) "تهذيب الكمال" ٢٤/ ٢٠٣، و "تهذيب التهذيب" ٦/ ٥٨٣. (٧) "أسد الغابة" ٤/ ٤٩٥، و"الإصابة" ٣/ ٣٠٥.