قال:"أنت عبدُ الله"، ثمَّ قالَ له:"ممَّن أنت"؟ قال: من بني غَيَّان، قال:"بل أنتم بنو رشدان"، وكان اسمُ واديهم غوى، فسمَّاه: رشدا، وقال لأبي سَروعة:"رُعتَ العدوَّ إنْ شاء الله تعالى"، وأعطي اللِّواءَ عبدَ الله يومَ الفتحِ، وكانَ شهدَ معه أُحُداً، وخطَّ له النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بالمدينةِ، وهو أوَّلُ مَنْ خطَّ مسَجداً بها. وقالَ ابنُ سعدٍ (١): ماتَ في خلافةِ معاويةَ.
١٨٥٨ - عبدُ الله بنُ بكرِ بنِ المثنَّى، أبو العبَّاسِ السَّهميُّ، المدَنيُّ (٢).
روى عن: أبي بكَرٍ الآجُريِّ، وعبدِ اللهِ بنِ الوردِ، والحسنِ بنِ رشيقٍ. وكانَ رجلاً صالحاً، ذا روايةٍ واسعيةٍ، قدمَ الأندلسَ معَ والدِه تاجراً، وحدَّثَ بها في سنةِ ستَ عشرةَ وأربعِ مئةٍ.
١٨٥٩ - عبدُ الله بنُ أبي بكرِ (٣) بنِ حفصِ بنِ عمرَ بنِ سعدِ بنِ أبي وقَّاصٍ.
عن: معاويةَ - إَنْ كانَ سمعَ منه - أنَّه صلَّى بالنَّاسِ بالمدينةِ، فلم يقرأْ بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، فقالوا: يا معاويةُ، أسرقتَ الصَّلاةَ أم نسيتَ؟ فلم يَعُدْ معاوية لذلك بعد (٤).
(١) "الطبقات الكبرى" ٤/ ٣٤٧. (٢) النقل من "تاريخ الإسلام"، للذهبي، الطبقة الثانية والأربعون، سنة ٤١٦ هـ، ص: ٤٠٢. (٣) واسم أبي بكر عبد الله. "تهذيب الكمال" ١٤/ ٤٢٣. (٤) الحديث أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" ٢/ ٩٢، والحاكم في "المستدرك" ١/ ٢٣٢، وقال: حديث صحيح على شرط مسلم، وضعَّفه الزَّيلعي في "نصب الراية" ١/ ٣٥٣ بعبد الله بن عثمان بن خثيم، وهو من رجال مسلم؟.