محدِّثاً، مأموناً، حافظاً، وهو حجَّةٌ فيما نقلَ وحملَ.
وفي "العتبية" عن ابنِ القاسمِ، عن مالكٍ أخبرني ابنُ حنزابة قالَ لي ابنُ شهابٍ: مَن بالمدينة يُفتي؟ فأجابَه، فقال ابنُ شهابٍ: ما ثَمَّ مثلُ عبدِ الله بن أبي بكرٍ، ولكنَّه يمنعُه أنْ يرتفعَ ذكرُه مكانُ أبيه أنه حيٌّ. وقالَ مالكٌ: كانَ مِن أهلِ العلمِ والبصيرة.
وقد خرَّجَ له السِّتةُ، وذُكرَ في "التهذيب"(١). ماتَ سنةَ خمسٍ وثلاثين ومئةٍ عن سبعين سنةً، وقيل: ماتَ سنةَ ثلاثين، وليسَ له عَقِبٌ.
١٨٦٤ - عبدُ الله بنُ ثابتٍ الأنصاريُّ (٢).
يحتملُ أنْ يكونَ الذي بعدَه. قالَ الآقشهريُّ: توفيَ بالمدينةِ.
١٨٦٥ - عبدُ الله بنُ ثابتٍ (٣).
خادمُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -. روى عنه: الشَّعبيُّ. قال: جاءَ عمرُ بصحيفةٍ فيها التَّوراةُ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -. يأتي في: أبي أُسيدِ بنِ ثابتٍ الأنصاريِّ (٤).
١٨٦٦ - عبدُ الله بنُ ثَعلبةَ بنِ صُعَيرٍ، أبو محمَّدٍ العُذْريُّ، المدَنيُّ (٥)
حليفُ بني زُهرَةَ، أدركَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، ومسحَ على رأسِه، ووعى ذلك، بل قيلَ:
(١) "تهذيب الكمال" ١٤/ ٣٤٩، و "تهذيب التهذيب" ٤/ ٢٥٠. (٢) "الإصابة" ٢/ ٢٨٤. (٣) "الإصابة" ٢/ ٢٨٥. (٤) في الكنى، وهو الجزء المفقود من الكتاب. (٥) "معرفة الصحابة" ١/ ١٦٠٢، و"معجم الصحابة" للبغوي ٤/ ٣٦.