وُلدَ في رجبٍ سنةَ اثنتين وستين وثمانِ مئةٍ بالمدينة.
وحَفِظَ بها القرآنَ، وَجَوَّدَهُ فيها على الشَّمسِ ابنِ شرفِ الدِّينِ الشُّشْتَرِيِّ، بل تَلاهُ عليه إفرادًا وجمعًا للعشر في خَتْمَتَينِ، انتهى في الثانية إلى الرحمن، و "المنهاجينِ"، و"أربعي النوويِّ"، و"الألفِيَّتينِ"(٣)، و"الشاطِبِيَّتَينِ"(٤)، و"الطيِّبةَ الجزريةَ"(٥)، وقراءةَ نافعٍ لابن بري، وربع "توضيحِ"(٦) ابنِ هشامٍ.
وعَرَضَ على أبي الفرجِ المراغيِّ، والشِّهابِ الإبشيطيِّ، وحضرَ دروسَهُ بأَخَرَةٍ، وسَمِعَ على أوَّلِهما بقراءَةِ وَلَدِهِ الشَّمْسِ. ثُمَّ قرأ في سنةِ تسعينَ على الوَلَدِ جميعَ "الصَّحيحِ". وكذا قرأ على الجمالِ عبدِ الله ابنِ القاضي عبدِ الرحمنِ بنِ محمدِ بنِ صالحٍ أشياءَ.
(١) تقدَّمت ترجمته، وهو في "الضوء" ٥/ ٢٣٥. (٢) لم يذكره المؤلف في "الضوء اللامع". (٣) يريد بهما: "ألفية النحو"، لابن مالك، و"ألفية الحديث"، للعراقي. (٤) يريد بهما: "الشاطبية في القراءات السبع"، للإمام الشاطبي، وتتمتها: "الدُّرة في القراءات الثلاث المتممة للعشر"، تأليف ابن الجزري. (٥) "منظومة الطيبة"، وهي ألفية في القراءات العشر، لابن الجزري، مطبوعة. (٦) يريد به: "أوضح المسالك لألفية ابن مالك".