روى الحاكمُ في "مناقِب الشافعيِّ ": أنَّه اشتكى، فقال عُمَرُ: اذهبوا بنا نعوده (١)؛ فإنه من مُصَاصَة (٢) قُرَيشٍ. قال النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- حين أُتِيَ به وبعمِّه العباسِ:"هذا أخي "، وأمُّه الشِّفاءُ ابنةُ الأرقمِ بنِ هاشمٍ، وأمُّ الشِّفاءِ خالدةُ ابنةُ أسدِ بنِ هاشمٍ خالةُ عليِّ بنِ أبي طالبٍ وإخوتِه، ذكرَه شيخُنا في "الإصابة"(٣)
هاجرَ مع أبيه وعَمَّيْهِ قُدامةَ وعبدِ اللهِ إلى أرضِ الحبشةَ الهجرةَ الثانيةَ، وشَهِدَ بَدْرًا والمشاهِدَ، وقُتِلَ عن بِضْعِ وثلاثينَ يَوْمَ اليَمامَةِ شَهيدًا. وكانَ -فيما قيلَ- قد استَخْلَفه النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- على المدينةِ لمَّا خَرَجَ منها في غزوة بُوَاطٍ. وقيل: المُسْتَخْلَفُ سَعْدُ بنُ مُعاذٍ. والأول يُعْزى لابنِ عبدِ البرِّ (٥)، وكان من الرُّمَاة المذكورين، قاله الذَّهبيُّ (٦)، وهو في "الإصابة"(٧) و "الفاسي"(٨).