ودخلَ القاهرةَ في سنةِ ثلاثٍ وخمسينَ، فأخذَ عنِ العينيِّ، والأمينِ الأقصرائيِّ، ولازَمَ ابنَ الهُمامِ، بل وسَمِعَ عليهِ بقراءتِيَ "الأربعينَ" التي خرَّجتها لهُ، ثُمَّ لقيَهُ بعدُ في سنةِ ستٍّ وخمسينَ بمَكَّةَ حِينَ قَدِمَهَا للحَجِّ، فحَجَّ ورَجَعَ معهُ، فاستوطَنَ المدينةَ للاشتغالِ، والإِشغالِ.
(١) في "الضوء اللامع" ٥/ ١٢٣: كان أبوه من نواحيها. (٢) "الضوء اللامع" ٥/ ١٢٣. (٣) يوسفُ الرُّوميُّ الطوقاتيُّ، السيواسيُّ، نزيلُ دمشقَ، وشيخُ الحنفيةِ، والعالمُ بالعقليات بها، كان صالحًا. مات سنة ٨٦٤ هـ. "الضوء اللامع" ١٠/ ٣٤٠. (٤) عيسى أبو الرُّوح البغداديُّ، الفلُّوجيُّ، الحنفيُّ، فقيهٌ، فرَضيٌّ، أصوليٌّ، نحويٌّ، سكن دمشقَ، ودرَّس بها العربية والصرف وغيرهما. "الضوء اللامع" ٦/ ١٥٨. (٥) عليُّ بنُ مُحمَّدٍ، العلاء أبو الحسن القابونيُّ، الدِّمشقيُّ، الحنفيُّ، شيخُ النُّحاةِ بدمشقَ، ماتَ فِى رجبٍ سنة ٨٥٨ هـ. "الضوء اللامع" ٦/ ٣١. (٦) الأَتقَانيّ: نسبة لأتقان، قصبةٍ من قصبات فاراب، وهي ناحية وراء نهر سيحون، في تخوم بلاد الترك، "معجم البلدان" ٣/ ١٣٣.