وكان بلغَ الرَّشيدَ أنَّه على نيَّةِ الخروجِ عليه، فخافَه وطلبَه، ثمَّ حبسَه، ثمَّ لاحَ له بطلانُ ذلكَ، فأطلقَه وأنعمَ عليه، ولمَّا جيءَ به إليه يُرْفلُ (٣) في قيودِه، وَمثُلَ بينَ يديه التفتَ [إليه] الرَّشيدُ كما حكاه الأصمعيُّ [والرَّشيدُ] يحدِّثُ يحيى بنَ خالدٍ (٤) ويتمثَّلُ ببيتِ عَمروِ بنِ مَعْدِي كَرِبَ (٥):