شقيقةُ ضباعة، أُمُّهُما عاتكةُ ابنةُ أبي وهبٍ، المخزوميةُ أَطْعمهَا النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- من تمرِ خيبرَ فيمنْ أطعمَهُ من بني هاشمِ، فكانَ لها أربعونَ وَسْقًا، ذكرَهَا في "الإِصَابَةِ"(١).
قال ابنُ حبانَ (٢): عدادُها في أهلِ المدينةِ، يقالُ: إِنها رأتِ النبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-، ووَهَّاهُ الدارَقطنيُّ (٣)، فحدِيثهُا عنهُ في أبي داودَ (٤)، والترمذيِّ مرسلٌ (٥)، وفي ابنِ ماجهَ (٦) من حديثِ ابنِ إسحاقَ: أنَّها رأتِ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- يومَ الفتحِ دخلَ الكعبةَ وبِها عيدانٌ فكَسَرَهَا. وقالَ ابنُ حبانَ: سمعتِ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- ورَأَتْهُ عامَ الفتحِ طافَ على بَعيرٍ.
(١) "الإصابة" ٤/ ٣٤٨. (٢) "الثقات" ٣/ ١٩٧، و ٤/ ٣٨٦. (٣) انظر "سير أعلام النبلاء" ٣/ ٥٠٨. (٤) سنن أبي داود، كتاب المناسك، باب الطواف الواجب، رقم ١٨٧٨. (٥) كذا في الأصل، ولم أجده في "سنن الترمذي"، ولعله تصحيف والصواب: والنسائي كما قاله الذهبي في "سير أعلام النبلاء" ٣/ ٥٠٨. (٦) "سنن ابن ماجه"، كتاب المناسك، باب من استلم الركن بمحجنه، رقم: ٢٩٤٧.