وقيلَ: إِنهَا ابنةُ ربانَ بنِ الأصبغِ، صحابيةٌ، يُروى أنه حينَ بعثَ عبدَ الرحمنِ بنَ عوفٍ إلى بني كلبٍ قالَ لهُ: إِنِ استجابوا لكَ فتزوَّجَ ابنةَ ملكهمْ، أو سيِّدهمْ، فاستجابوا فتزوَّجَهَا، ثمَّ قَدِمَ بهَا المدينةَ، فولدتْ لهُ ابنهُ أبا سلمةَ، ثمَّ طلَّقَهَا في مرضهِ فَوَرِثَهَا عثمانُ منهُ بعدَ انقضاءِ عِدَّتهَا، وتزوَّجهَا الزُّبَيرُ بعدَهُ، وأقامَ عِنْدَهَا سبعًا ثمَّ لم يلبثْ أنْ طلَّقَهَا.
ولِذَا كانت تقولُ للنِسَاءِ: إذا تزوجَتْ إِحدَاكُنَّ فلا تغترَّ بالسَّبعِ بعدمَا صَنعَ بي الزبيرُ (٣)، وهي أولُ كلبيةٍ نكَحَهَا قرشيٌّ، وكانَ فيهَا سُوءُ خُلُقٍ.
(١) "الضوء اللامع" (١٢/ ١٦)، "الدر الكمين" ٢/ ١٤٠٧، برقم: ١٤٧٤. (٢) "الطبقات الكبرى" (٨/ ٢٩٨)، "الإصابة" (٤/ ٢٥٥)، "تجريد أسماء الصحابة" (٢/ ٢٥٣). (٣) رواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٨/ ٢٩٨)، "الإصابة" (٤/ ٢٥٥).