وقيلَ غير ذلك، من بني النضيرِ، كانت جميلةً وسيمةً، فلما قُتِلَ أبوهَا وسُبِيَتْ في بني قُرَيظَةَ خَيَّرَها النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- فاخْتارتِ الإِسلامَ، فَأَعْتَقَهَا وَتَزوَّجَهَا، وضربَ عليهَا الحِجَابَ، ويقالَ: إنَّه إنِما كانَ يَطَؤُهَا بِمِلْكِ اليَمِينِ، وأَنَّها قالتْ: يا رسولَ الله أكونُ في مِلكِكَ أخفُّ عليَّ وعليكَ، واستمرَّتْ حتى ماتتْ قبلَ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- سنةَ عشرٍ، وقِيلَ: مَرْجِعَهُ منَ الحجِّ، ودَفَنَها بالبقيعِ.
[٥٢٥٨] رَيْطةُ -بفتح أوَّلِه ثم تحتانيّةٍ- ابنةُ أبي العباسِ السفَّاحِ
وهي المنسوب إليها أحدُ أبواب المسجد لمقابلته لدارِها، ويعرَفُ ببابِ النِّساءِ (٣).
(١) أخرجه ابن جرير في "التفسير" ١٩/ ١٤٦، ورواه من طريق الإمام أحمد في "المسند" ٥/ ٣٦٨، وأبو داود، في "السنن"، برقم: ٥١٧٧، والنسائي في "الكبرى" برقم ١٠٠٧٥. ولكن ليس فيه ذكر اسم الخادمة. (٢) "الإصابة" ٤/ ٣٠٩. (٣) "تحقيق النصرة" ص: ١١٤، "أخبار المدينة" لابن زبالة ص: ١٠٩.