شيخةُ رباطِ السَّبيلِ، كانت خَيِّرَةً، ذكرَها ابنُ صَالح.
[٥٤٤٣] أمُّ أيمنَ مولاةُ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-
وحاضِنَتُهُ، ورثهَا من أبيهِ، واسمُهَا بَرَكةُ، من كبارِ المهَاجِراتِ، زارَهَا أبو بكرٍ وعمرُ بعدَ موتِ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فبكَت، فقالَ لها أبو بكر: أَتَبْكِينَ، ما عندَ الله خيرٌ لِرَسولهِ، فقالت: ما أبكي لذلك، ولكن أبكي لأنَّ الوحيَ انقطعَ عنَّا منَ السَّماءِ، فهيَّجَتْهُمَا على البُكاءِ (١)، ويقال: إِنها بقيت إلى أولِ خلافةِ عثمانَ، وهي في "التَّهذيبِ"(٢)، وأوَّلِ "الإصابةِ"(٣).
امرأةُ أبي أيُّوبَ الصحابيِّ الشهيرِ، أخرجَ التِّرمذيُ (٤) من حديثِ أبي يَزيدَ أنَّها أخبرتهُ، قالت: نزلَ علينَا رَسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-، فتكلَّفنَا لهُ طعامًا فيه
(١) رواه مسلم في "الصحيح"، كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أم أيمن، رقم: ٢٤٥٤. (٢) "تهذيب الكمال" ٣٥/ ٣٢٩، "تهذيب التهذيب" ١٠/ ٥١٢. (٣) "الإصابة" ٤/ ٤٣٢. (٤) "سنن الترمذي" كتاب الأطعمة، باب ما جاء في الرخصة في الثوم مطبوخًا، رقم: ١٨١٠.