من الرَّهْطِ الذين استجابوا لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - حينَ دعاهم إلى الإسلام، وشهِدَ العَقَبتين، وكان نَقيبًا، وهو أوَّلُ مَن جمَّعَ بالمدينة على عهدِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وماتَ بها قبلَ بدرٍ، ودُفنَ بالبقيع، فكانَ أوَّلَ مَن صلَّى عليه النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، وأوَّلَ مَن دُفِن به في قولِ الأنصار، وعندَ المهاجرين أنَّ عثمانَ بنَ مظعونٍ أوَّلُ مَن دُفِن به، وبالجملةِ فأهلُ المغازي والتَّواريخِ متَّفقونَ على أنَّه ماتَ في حياةِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قبل بدرٍ.
وعن الواقديِّ (٢) أنَّه ماتَ على رأسِ تسعةِ أشهرٍ من الهجرة في شوَّالٍ. زاد غيرُه: وأوصى بابنتيه إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -.
واسمُ أمِّه: حبيبةُ بنتُ أسعدَ بنِ زُرَارةَ، وُلِدَ في حياة النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، ورآه، وسمَّاه باسم جَدِّه لأُمِّه الذي قبلَه، مع أنَّه لم يسمعْ منه شيئًا، وروايتُه أكثرُها عن الصَّحابة؛ كأبيه، وعمرَ، وعثمانَ، وزيدِ بنِ ثابتٍ، ومعاويةَ، وابنِ عبَّاسٍ. وذكره مسلمٌ (٤) في الطَّبقةِ