قال السَّاجيُّ: مدنيٌّ، كان يعالجُ الحيتان، وقد ذكرَه الذَّهبيُّ في "الميزان"(٥)، فقال: إبراهيم الحَوَّات، ويقال: ابن الحَوَّات، وهو السَّمَّاك، معاصر للتِّرمذيِّ، متَّهمٌ بالوضع. قال السَّاجيُّ: كذَّاب، فقد قال الواقديُّ: سمعتُه يقول لابنِ أبي ذئب: ربَّما وضعتُ أحاديث، انتهى. وبقيَّةُ كلامِ السَّاجي: فأُفرِّقُها في النَّاس، ثمَّ أُصبحُ والنَّاسُ يتَحدَّثونَ بها، ومعاصرتُه للترمذيِّ مع كلامه لابنِ أبي ذئبٍ تقتضي أنه زاد على مئة سنةٍ، ولكنَّه كما قاله شيخُنا (٦) بعيد جدًا.
(١) في "الأنساب" و "معجم البلدان": توفي سنة: إحدى وخمسمائة. (٢) وذكره الحافظ ابن حجر في "التهذيب" ١/ ١٤٠. تمييزًا عن إبراهيم بن حميد الرؤاسي، الكوفي الذي مات أيضًا سنة ١٧٨ هـ. (٣) "الثقات" ٦/ ٤. (٤) "لسان الميزان" ١/ ٢٧٠، و "تنزيه الشريعة" ١/ ٢٥. (٥) "ميزان الاعتدال" ١/ ٧٧، وضبطه سبط ابن العجمي بفتح الجيم وتشديد الواو. انظر: "الكشف الحثيث عمن رُمي بوضع الحديث" ١/ ٣٦. (٦) "لسان الميزان" ١/ ٣٩٢.