٥٦٤ - البراءُ بنُ عازبِ بنِ الحارثِ بنِ عَدي بنِ جُشَمَ، أبو عُمارةَ، وقيل: أبو عمروٍ، أو أبو الطفيلِ، الأنصاريُّ، الحارثيُّ، المدَنيُّ (١).
نزيلُ الكوفةِ، وأحدُ الصحابةِ، كأبيه، ممَّن روى عن: النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وعن أبي بكر، وغيره. روى عنه: أبو جُحَيْفَةَ السُّوائيُّ، وعبدُ الله بنُ يزيدَ الخَطْميُّ الصَّحابيان، وعَديُّ بنُ ثابتٍ، وسعدُ بنُ عبيدةَ، وأبو عمرَ زَاذانُ، وأبو إسحاقَ السَّبيعيُّ، وآخرون. وما قَدِمَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -[المدينة] حتَّى قرأَ سُوَرًا من المفصَّل (٢)، ولكنَّه استُصغِرَ يومَ بدرٍ (٣)، وشهدَ خمسَ (٤) عشرةَ غزوة، وكانَ ممَّن بعثَه النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إلى اليمنِ معَ عليٍّ، ثُمَّ رجعَ معَه، فأدركوا حجَّةَ الوَداعِ سنةَ عشرٍ. وقال أبو السَّفرِ: رأيتُ عليه خاتمَ ذهبٍ (٥)، وكان هو وابنُ عمرَ لِدةً (٦)، ماتَ في سنةِ اثنتين وسبعين، وقيل: سنةِ إحدى، وقال ابنُ حِبَّانَ (٧): في ولايةِ مصعبِ بنِ الزُّبير على العراقِ (٨)، زاد بعضُهم: بالمدينة.
(١) "طبقات ابن سعد" ٤/ ٣٦٤، و"الإصابة" ١٤٢. (٢) المفصَّل من سورة: ق إلى الناس. انظر: "الإتقان" ١/ ١٧٣. (٣) عن البراء قال: استُصغرتُ أنا وابن عمر يوم بدر، أخرجه البخاري في "المغازي" (٣٩٥٥)، (٣٩٥٦). (٤) في الأصل: خمسة عشر غزوة. (٥) أخرجه "ابن سعد" ٤/ ٣٦٨، قال الحافظ ابن حجر: إسناده صحيح، "فتح الباري" ١٠/ ٣٦٨، وأضاف: وحديث النهي مروي عنه في "الصحيحين"، وقد قيل: إنه حمل النهي على التنزيه، أو أنه كان يرى أن ذلك خصوصية له. (٦) اللِّدةَ: التِّرْبُ، أي: مَن وُلد معه في سنة واحدة. "القاموس": لدى، ترب. (٧) "الثقات" ٣/ ٢٦. (٨) أي سنة اثنتين وسبعين.