وقال ابنُ إسحاقَ (١): لم يُقتَلْ من المسلمين يومَ الخندقِ إلا ستةٌ، وذكره منهم. ذكره شيخُنا في "الإصابة"(٢).
٥٠١ - أنسُ بنُ ظُهيرِ بنِ رافعِ بنِ عديٍّ.
أخو أُسيدٍ الماضي، مدنيٌّ، يروي المراسيل، وعنه: حسينُ بنُ ثابتٍ. قاله ابنُ حِبَّان في الثانية من "ثقاته"(٣)، وقد ذكرَه شيخنا في "الإصابة"(٤)، وقال: ذكر أبو حاتمٍ والعسكريُّ أَنَّه شهد أُحُدًا.
وقال البخاريُّ في "تاريخه"(٥): قال لي إبراهيمُ بنُ المنذر: حدَّثنا محمَّدُ بنُ طلحةَ، عن حسينِ بنِ ثابتِ بنِ أنسِ بنِ ظُهير، [و] عن أختِه سُعدى ابنةِ ثابتٍ، عن أبيهما (٦)، عن جدِّهما (٧)، قال: لمَّا كانَ يومُ أُحُدٍ حضرَ رافعُ بنُ خَديجٍ، وكان النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - استصغرَه، وهمَّ أنْ يردَّه، فقال عمُّه ظُهيرٌ: يا رسولَ اللّه، إنَّ ابنَ أخي رجلٌ رامٍ، فأجازه النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، ورواه ابن السَّكَن، من طريق البخاريِّ، قال: حدَّثنا إبراهيمُ بنُ المنذر. وأخرجَه ابنُ مَندهْ، عن عليِّ بنِ العبَّاسِ المِصريِّ، عن جعفرِ بنِ سليمانَ، عن إبراهيمِ بنِ المنذر، كذلك؛ لكنْ قال فيه: فقال له عمِّي رافعُ بنُ ظُهيرِ بنِ رافعٍ.
(١) "سيرة ابن هشام" ٣/ ٢٠٢. (٢) "الإصابة" ١/ ٦٥. (٣) "الثقات" ٤/ ٤٩. (٤) "الإصابة" ١/ ٧٠. (٥) "التاريخ الكبير" ٢/ ٢٨. (٦) تحرَّفت في الأصل إلى: أبيها، والمثبت من "التاريخ الكبير". (٧) تحرَّفت في الأصل إلى: جدها، والمثبت من "التاريخ الكبير".