ممَّن عرضَ محافيظَه بالمدينةِ على الجمالِ الكَازَرُونيِّ وغيرِه، ثمَّ تلا للعشرِ بعدَ ذلك في نوبةٍ أخرى على الشَّمسِ ابنِ شرفِ الدِّينِ الشُّشتري، واستظهرَ حينئذٍ حفظَ "الشَّاطبية"، فإنَّه كانَ نسيها.
٢٦٤ - أحمدُ بنُ محمَّدِ بنِ عبدِ الله، القاضي أبو الحسينِ النَّيسابوريُّ (٣)، الحنفيُّ، شيخُ الحنفيةِ في زمانِه، وقاضي الحرمينِ.
ولِيَهما بضعَ عشرةَ سنةً، ثمَّ انصرفَ إلى نَيْسَابورَ سنةَ ستٍّ وثلاثينَ وثلاث مئةٍ، ووَلِيَ قضاءَها في سنةِ خمسٍ وأربعين، وبها توفِّي في المحرِّمِ سنة إحدى وخمسين وله سبعون سنة.
(١) ترجم له المؤلف في "الضوء اللامع" ١/ ١٣٣ - ١٣٤، ترجمة واسعة، وذكر أن وفاته سنة ٨٧١ هـ. (٢) بمعجعة ثم موحدة مفتوحتين، وهو لقب لبعض أجداده لكونه مرض فاختبط ثم صح. "الضوء اللامع" ١/ ١٣٣. (٣) "الفوائد البهية"، ص ٣٦.