وقالَ العِجليُّ (٣): إنَّهُ ابنُ أختِ عثمانَ بنِ عفَّانَ، تابعيٌّ ثقةٌ مِن خِيارِ التَّابعين، وذكرهُ ابنُ حِبَّانَ (٤) في الصحابة، وقال: وُلِدَ في زَمنِ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-[ثُمَّ] ذكرهُ في ثِقاتِ التَّابعين، وقالَ ابنُ ماكُولا (٥): قُتِل أبوهُ يومَ بدرٍ كافرًا. انتهى.
قالَ شيخُنا (٦): وليسَ بِمتَّفقٍ عليه، فقد ذكرَ ابنُ سعدٍ أباهُ في مسلِمَةِ الفَتحِ، وذَكر له المدِينِيُّ قصَّةً مع عثمانَ بنِ عفَّان في خلافتِهِ، ولَعلَّها التي وَقعتْ في "البخاري" بسبَبِ الولِيدِ بنِ عُقبة (٧)، وبالجملةِ فصاحبُ التَّرجمةِ أدركَ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم-، وحدَّثَ عن عمرَ، وعليٍّ، وعثمانَ، ودخَلَ عليهِ وهو محصورٌ وعليٌّ يصلِّي بالنَّاسِ،