ذكرهما مسلمٌ (١) في ثالثةِ تابعي المدنيين، وهو يروي عن: النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- مرسلًا، -ولكنْ قالَ العسكريُّ (٢): إنه أدركه، وهو صغيرٌ،- وعن أبي هريرةَ، وعائشةَ، وعن أمِّهِ، عن عائشةَ، روى عنه: ابنُهُ حكيمٌ، وابنُ أبي مُليكَةَ، على خلافٍ فيه، وعبدُ اللهِ بنُ كثيرِ بنِ المُطَّلِبِ، وابنُ عجلانَ، وابنُ إسحاقَ، وعمرُ بنُ عبد العزيزِ، وابن محُيصِنٍ، وابنُ جُريجٍ. قالَ أبو داود (٣): ثقةٌ، وذكرَه ابنُ حِبَّان في "الثقات"(٤)، وخرَّجَ له مسلمٌ (٥)، وذُكرَ في "التَّهذيب"(٦)، وكتبتُه تخمينا.
يُعَدُّ في أهل الحجاز. سَمِعَ سهلًا مولاهُ، وعنه: الوليدُ بنُ مالكٍ، أو ابنُ [أبي] مالكٍ، (٧) مِن عبد القيس. قالَ عليُّ ابن المدينيِّ: لا يُعرَفُ، ذكرَه البخاريُّ في
(١) "الطبقات"، ١/ ٢٤٣ (٧٩١). (٢) أبو أحمد، الحسنُ بنُ عبيدِ الله العسكريُّ، المحدِّث الأديب، مشهور بجودة التآليف، له: معرفة الصحابة، و"تصحيفات المحدثين"، توفي سنة ٣٨٢ هـ وقد جاوز التسعين. "أخبار أصبهان" ١/ ٢٧٢، و"معجم الأدباء" ٨/ ٢٣٣، و"سير أعلام النبلاء" ١٦/ ٤١٣. (٣) أخرج حديثه في "المراسيل"، ص: ١٥٤ (١٥١). (٤) "الثقات" ٥/ ٣٦٩، وهو في "التاريخ الكبير" ١/ ٢٢١، و"الجرح والتعديل" ٨/ ٦٣. (٥) كتاب الجنائز، باب: ما يقال عند دخول القبور والدعاء لأهلها ٢/ ٦٧٠ (١٠٣). (٦) "تهذيب الكمال" ٢٦/ ٣١٧ و"تهذيب التهذيب" ٧/ ٣٨٧. (٧) قال ابن حجر: الوليد بن مالك، كذا عند البخاري، والذي بخط الحسيني: الوليد بن أبي مالك، غلط. "تعجيل المنفعة" ٢/ ٢٠٤، و"الإكمال"، للحسيني، ص: ٣٨٣.