وهو الذي يقالُ له: حمادُ بنُ أبي حميدٍ، واسمُ أبيهِ إبراهيمُ.
يروي عن: محمَّدِ بنِ كعبٍ القُرَظيِّ، وعَمروِ بنِ شعيبٍ، وعونِ بنِ عبدِ الله بنِ عيينةَ، ونافعٍ، وجماعةٍ، وعنه: ابنُ وهبٍ، وابنُ أبي فُدَيكٍ، وأبو داودَ، وبكرُ بنُ بكَّارٍ، والقعنبيُّ.
ضعفَّه أبو زُرعةَ، وقالَ أحمدُ (٢): أحاديثُه مناكيرُ، ومرَّةً: ليسَ بقويٍّ، وقالَ ابنُ مَعين (٣): ضعيفٌ، ليسَ حديثُه بشيءٍ، وقالَ البخاريُّ في "تاريخه"(٤): منكرُ الحديثِ، وكذا قالَ أبو حاتم (٥): منكرُ الحديث، ضعيفُ الحديثِ مثلُ ابنِ أبي سَبرة، وزيدِ بنِ عياض، وقال أبو زُرعة: ضعيفُ الحديث، وقالَ ابنُ حِبَّانَ في "الضعفاء"(٦): كان مُغفَّلًا يقلب الأسانيد، ولا يفهم، ويُلزق به المتن ولا يعلمُ، فلمَّا كثُر ذلك منه، بطلَ الاحتجاجُ به، وخرَّجَ له الترمذيُّ (٧) وغيره، وذُكرَ في "التهذيب"(٨).
(١) "طبقات خليفة" ص ٢٧٣. (٢) "العلل" ١/ ٤٠٥، و ٢/ ٣٢. (٣) "تاريخ ابن مَعين" ٢/ ٥٤٠. (٤) "التاريخ الكبير" ١/ ٧٠. (٥) "الجرح والتعديل" ٣/ ١٣٥. (٦) "كتاب المجروحين"، لابن حبان ٢/ ٢٨٢. (٧) في أبواب الصلاة، باب: ما جاء في الساعة التي ترجى في يوم الجمعة (٤٨٩)، وقال: هذا حديثٌ غريبٌ من هذا الوجه. (٨) "تهذيب الكمال" ٢٥/ ١١٢، و "تهذيب التهذيب" ٧/ ١٢٢.