وكانَ عُبيدةُ أسنَّ مِن رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، وأحدَ مَنْ هَاجرَ إلى المدينةِ قبلهُ -صلى الله عليه وسلم-.
حملَ على شَيبةَ بنِ ربيعةَ يومَ بدرٍ، وطَعنَ كلٌّ مِنهُما صاحبَهُ، فقَتَلَ عبيدةُ شيبةَ وقطعَ شيبةُ رِجْلَ عبيدَةَ، فحُمِلَ عُبيدةُ إلى رَسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، وعاشَ حتَّى رَحلَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- من بدرٍ إلى المدينةِ، فلمَّا بلغَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- الصَّفراءَ تُوفِّيَ عبيدةُ بها وهو ابَنُ ثلاثٍ وسِتِّينَ سنةً.
وعقدَ النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- لِواءً لهُ على ستِّينَ من المهاجِرينَ ليسَ فِيهم أنصاريٌّ، فكانتْ أوَّلَ رايةٍ عقدتْ في الإسلامِ كما شُرحَ في المغازي (١).