وسمعَ مِنِّي غالبَ "القولِ البديعِ"، وعليَّ في "البخاريِّ"، وغيره، وقرأ على أبي الفرجِ المراغيِّ "الأربعين"، وتكسَّبَ بالنِّسَاخَةِ، وصار يُقصَدُ في الشَّهادات، ونحوِها مع صلاحٍ وخيرٍ، ولم يخرجْ عن المدينةِ لغيرِ الحجِّ، وكانتْ وفاةُ أبيه في شعبانَ سنةَ أربعٍ وسبعينَ بها.
دخلَ المدينة، وتزوَّجَ بها ابنةً لعبدِ الرحمنِ (٢) ابنِ القاضي أبي عبدِ الله محمدِ ابنِ القاضي ناصرِ الدِّينِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ محمَّدِ بنِ صالحٍ، واستولدَها زينَ الحَرَمَينِ، ثمَّ فارَقَها، ورَجَعَ لِبَلَدِهِ.
وقرأ وَهُوَ بالمدينةِ على الجمالِ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ محمدِ بنِ صالحٍ روايةً، وعلى السيِّدِ السمهوديِّ دِرايةً، وهو مِمَّنْ له ذكاءٌ، وكان مولدُهُ .. (٣)
٣٧٣٠ - محمَّدُ بنُ عبدِ العَزيزِ بنِ عبدِ السَّلامِ بنِ محمَّدٍ، الشَّمسُ، وربَّما لُقِّب المحبَّ، أبو عبد الله، وأبو الفتح ابن العزِّ ابنِ العزِّ الكازرونيُّ، المدَنيُّ، الشَّافعيُّ (٤).
(١) " الضوء اللامع" ٨/ ٥٩، وذكر أن وفاته سنة ٨٩٧ هـ بالطاعون. (٢) تقدمت ترجمته في موضعها. (٣) بياض بالأصل، وكذا في "الضوء اللامع". (٤) "الضوء اللامع" ٨/ ٦٠.