كانَ قارئًا ورئيسًا، وَلِيَ الحِسبة في أيامِ وُدَيٍّ (١) سنةَ سبعٍ وثلاثين وسبعِ مئةٍ، وكانت له هيبةٌ وهِمَّةٌ، وحسنُ سياسةٍ، ممِّن كثُرَ ماله، وعَمَّرَ المغسلةَ مِن مالِه، ولم يطلْ عمرُه، ماتَ سنة خمسٍ وأربعين وسبعِ مئةٍ. قاله ابنُ فرحون (٢).
وقال ابنُ صالحٍ: إنَّه كانَ رفيقَه في القراءةِ على الشَّيخِ أبي عبدِ الله القَصريِّ، وإنَّ القصريِّ جمعَه في غيرِه مِن طَلَبتِه، وحذَّرهم مِن الولايات، فكان ذَلك إشارةً إلى ولايتهم.
١٠٠٠ - حميدُ بنُ زيادٍ، وهو ابنُ أبيِ المُخارقِ، أبو صخرٍ المدنيُّ، الخرَّاطُ، صاحبُ العَباء (٣).