وقد وَهِمَ جَزءٌ (١) فيه، والصوابُ أنَّه مِن روايةِ عبدِ الله عن عمِّه ابنِ مسعودٍ، وقد سبقَ ابنُ عبدِ البَرِّ لردِّ ذلكَ في "الاستيعاب"(٢)، وذكَرَه ابنُ عبدِ البَرِّ فيمَنْ أدركَ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، ولم يثبتْ له عنه روايةٌ، وابنُ سعدٍ (٣) في الطَّبقةِ الأولى مِن أهلِ المدينةِ، ممَّنْ وُلدَ على عهدِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وقال: أخبرنا (٤) الفضلُ بنُ دُكينٍ، أخبرنا ابنُ عُيينةَ، عن الزُّهريِّ: أنَّ عمرَ استعملَ عبدَ اللهِ بنَ عتبةَ على السُّوقِ … الحديثَ.
قالَ محمَّدُ بنُ عمرَ -يعني الواقديَّ: ماتَ في ولايةِ بشرِ بنِ مروانَ على العراقِ، وكانَ ثقةً رفيعًا .. إلى آخر ما تقدَّمَ. وقالَ خليفةُ: ماتَ سنةَ ثلاثٍ، أو أربعٍ وسبعينَ، وأرَّخه ابنُ قانعٍ سنةَ ثلاثٍ، وهو في "التَّهذيب"(٥)، وأول "الإصابة"(٦).