بالصَّلاةِ أَرْبَعِينَ سَنَة إلا وَهُوَ في المَسْجِدِ يَنتظِرُها، ويُقال: إنَّه أَصْلَحَ بَيْنَ عُثْمانَ وَعَليٍّ (١).
وَأَبى مُبَايَعَةَ عبدِ المَلِكِ للوَليدِ، ثُمَّ لِسُلَيْمانَ بَعْدَهُ، فقالَ له عبدُ الرَّحمن بنُ عبدٍ القارِيُّ: إنَّكَ تُصَلِّي بِحَيْثُ يَرَاكَ هِشامٌ، فَلَوْ غَيَّرْتَ مَقامَكَ حتى لا يَرَاكَ، فقال: لم أكنْ أُغَيِّرَ مَقَامًا قُمْتُهُ مُنْذُ أَرْبَعينَ سَنَة. قال: فتخْرُجَ مُعْتَمِرًا. قال: لا أُجْهِدُ نَفْسِي وَأَنْفِقُ مَالِي في شَيْءٍ لَيْسِ فيه نِيَّة. قال: فَبَايعْ إِذَنْ. قال: أَرَأَيْتَ إنْ كانَ اللهُ أَعْمَى قَلْبَكَ، كَمَا أَعْمَى بَصَرَكَ فما عَلي. ثمَّ ذَكَرَ نَحْوَ ما تَقَدَّمَ.
١٤٥٥ - سَعِيدُ بنُ مُطرفِ، أبو كَثيرٍ.
شَيْخٌ، يَرْوِي عن أَهْلِ المدينةِ، مُسْتَقيمُ الحدِيثِ، حَدَّثَنا عنه أبو يَعْلَى. قالَهُ ابنُ حِبَّانَ في رابعةِ "ثِقاتِه"(٢).
١٤٥٦ - سعيدُ بنُ مِيْناءَ.
مَوْلَى النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-. رَوَى عُمَرُ بنُ قَيْسِ الماصِرِ، عن عَطاءَ عنه سَمِعْتُ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- يقول (٣): "فِرَّ مِنَ المَجْذومِ فِرَارَكَ مِنَ الأَسَدِ". أَخْرَجَهُ الخَطِيبُ في "المُتَّفقِ"(٤)، ثمَّ
(١) قال ابنُ مَعِين: وهذا باطل. "تاريخ ابن معين"، برواية الدوري ٢/ ٢٠٨. (٢) "الثقات" ٨/ ٢٧١. (٣) أخرجه من هذه الطريق أبو الشيخ الأصبهاني في (أمثال الحديث) ١/ ٢٠٥، وذكره البخاري معلَّقًا في الطب، باب: الجذام (٥٧٠٧). (٤) "المتفق والمفترق" ١/ ١٥٩ من الكمبيوتر.