الزُّهريُّ، والمدنيون. قالَ ابنُ حِبَّانَ في "الضعفاء"(١): كانَ مِمَّنْ يروي عن الأعمشِ ما ليسَ من حديثهِ، وعن عِدَّةٍ من الثِّقاتِ ما ليسَ مِن حديثِ الأثباتِ، لا تحلُّ الرِّوايةُ عنه، ولا الاحتجاجُ به، وهو مِمَّنْ خرَّجَ له الترمذيُّ (٢) وحَسَّنَ له، وذُكِرَ في "التهذيب"(٣) في مُحرزٍ، وقيل: إنه مُحرَّرٌ بالإهمال والتَّشديد، وعنده عن الأعرجِ عن أبي هريرةَ ثلاثةُ أحاديثَ، وروى عنه: ابنُ أبي فُدَيْكٍ، ويعقوبُ بنُ محمَّدٍ الزُّهريُّ. قالَ البخاريُّ (٤): مُنكر الحديثِ، وكذا وهَّاهُ غيرُه، والجمهورُ على تضعيفه، ولعلَّ تحسين الترمذيِّ للشَّواهدِ.