موسى الحسنيِّ عنه، وقالَ أوَّلهما: إنه تفرَّدَ به عن مالكٍ، ولا يُتابَعُ عليه، وقال الدَّارَقُطنيُّ: إنَّه لم يروهِ غيره، ولا يثبُتُ مرفوعا. انتهى. وكأنه آخرُ غيرُ الأوَّل.
مِمَّنْ حَفِظَ القرآن وغيرَه، وسَمِعَ على أبي الفتح المراغيِّ وغيرِهِ، بل سَمِعَ مني بالمدينةِ، وأخذ عن الشِّهابِ البَيْجُورِيِّ (٢) حينَ قَدِمَ عليهم المدينةَ في الفقه، والفرائضَ، وتميَّز في الميقاتِ، بل بَلَغَنِي أنَّهُ كان فاضلًا، دخلَ مصرَ والشامَ وغيرهما، حتَّى العَجَمَ. ماتَ سنةَ إحدى وتسعين (٣).
٣٦٤٤ - محمَّدُ بنُ عبدِ الله بنِ عبدِ الرَّحمن، المُسنِدُ، المعمَّرُ، الشَّمسُ، أبو عبدِ الله البَعْدانيُّ الأصلِ، المدنيُّ (٤)، والدُ محمَّدٍ الآتي، ويُعرفُ بالمسكين.
وُلدَ بالمدينةِ سنةَ إحدى وتسعين وسبعِ مِئَةٍ، وأمُّه: خديجةُ ابنةُ الشَّمْسِ الخَشَبِيُّ، وسَمِعَ على ابن صِدِّيقٍ في سنةِ سبعٍ وتسعين "صحيح البخاري" بأفواتٍ يسيرةٍ، وتزوَّجَ زينبَ ابنةَ محمَّدِ بنِ صالحٍ، وأولدَها جماعةً، وماتَ عنها.