رُوي له صحبةٌ (٢)، روى عنه: حفيَدُه، أو ابنُ أخيه: المثنَّى بنُ عبدِ الرَّحمنِ الخزاعيُّ. أخرجه أبو داود (٣)، والنَّسائي (٤)، ورواه الحاكم (٥) من حديث مسدَّد، عن يحيى، عن جابر بن صبيح، عن المثنى، وقال: صحيح الإسناد، ولكن رواه ابنُ قانع في "مُعْجَمه"(٦) من طريق مسدَّد أيضا، فقال: عن المثنَّى، عن أبيه، عن جدِّه أُميَّةَ، فزاد فيه: عن أبيه، وهو وهَمٌ. وتابعه عنه عيسى بنُ يونس، عن جابر، وهو وهمٌ أيضًا، فقد رواه أبو داود، وابنُ أبي عاصم، وغيرُهما من طريق عيسى ليس بينهما أحد (٧).
٤٩٨ - أنْجَشةُ، أبو ماريةَ، الأسودُ الحبشيُّ (٨).
الحادي لأمَّهاتِ المؤمنين، وفي روايةٍ: كان حاديًا للنَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، كانَ حسنَ الصَّوتِ بالحُدَاء (٩)، وثبتَ قولُ النَّبيِّ (١٠) - صلى الله عليه وسلم -: "رويدًا سَوْقَكَ بالقوارير"، ويُروى أنَّه كانَ من
(١) "تهذيب الكمال" ٣/ ٣٤٠. (٢) وبهذا قال البخاري، وابن السكن، انظر: "الإصابة" ١/ ٦٧. (٣) رواه أبو داود في الأطعمة، باب: التسمية على الطعام (٣٧٦٢). (٤) رواه النَّسَائِيّ في "الكبرى" في عمل اليوم والليلة، باب: ما يقول إذا نسي التسمية ثم ذكر ٩/ ١١٤ (١٠٠٤١). (٥) "المستدرك" ٤/ ١٢١. وقال: صحيح الإسناد، ولم يخرِّجاه. (٦) "معجم الصحابة" ١/ ٤٨. (٧) قاله الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" ١/ ٣٨٦. (٨) "أسد الغابة" ١/ ١٤٤، و"الإصابة" ١/ ٦٧. (٩) أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"، باب: المعاريض مندوحة عن الكذب (٦٢١١). (١٠) أخرجه البخاري، في "الأدب المفرد"، باب: ما يجوز من الشعر (٦١٤٩)، ومسلم في الفضائل، =