وقالَ أحمدُ: في حديثهِ شيءٌ، يروي أحاديثَ مناكيرَ، أو منكرةً. ماتَ سنةَ تسعَ عشرةَ ومئةٍ، أو عشرين، وهو أرجحُ، أو التي بعدَها، واقتصرَ عليه ابنُ حِبَّانَ، وفيها أرَّخَهُ خليفةُ (١).
٣٣٩٠ - محمَّدُ بنُ إبراهيمَ بنِ حُرَيْثٍ، الفقيهُ الصَّالحُ، أبو عبد اللهِ العبدريُّ (٢).
روى "الشِّفا" عن عبدِ الله بنِ أحمد القُرشيِّ الإشبيليِّ (٣)، وعنه: أبو عبدِ الله الآقشهريُّ بالمدينةِ، وأظنه المنسوبَ لجدِّهِ الآتي في: محمَّدِ بنِ حُرَيْثٍ.
٣٣٩١ - محمَّدُ بنُ إبراهيمَ بنِ دينارٍ، أبو عبدِ الله المدَنيُّ (٤).
الفقيهُ، صاحبُ مالكٍ، ومولى جُهينةَ، فهو الجهنيُّ.
يروي عن: يزيدَ بنِ أبي عبيدٍ، وموسى بنِ عقبةَ، وابنِ أبي ذِئبٍ، وعبدِ العزيزِ بنِ المطَّلبِ وعِدَّةٍ، وعنه: ابنُ وَهْبٍ ويعقوبُ بنُ محمَّدٍ الزُّهريُّ، وذُؤْيبُ بنُ عمامةَ، وأبو مصعبٍ، وآخرونَ، وكانَ يُفتي في حياةِ مالكٍ، ولذا قالَ ابنُ عبد البَرِّ: كانَ مفتيَ أهلِ المدينة مع مالكٍ، وفي لفظٍ: كانَ مدارُ الفتيا في آخر زمانِ مالك على المغيرةِ بنِ عبد الرَّحمنِ، ومحمَّدٍ هذا. وفي موضعٍ آخرَ: كانَ فقيهًا فاضلًا، له بالعلمِ روايةٌ وعناية.
(١) "طبقات خليفة"، ص ٢٥٦. (٢) "تاريخ المدينة" لابن فرحون، ص ٨٤، وذكر وفاته سنة ٧٢٢ بمكَّةَ، و"العقد الثمين" ٢/ ٣٣٦، و "الدرر الكامنة" ٤/ ١٩٩. (٣) عبدُ اللهِ بنُ أحمدَ القُرشيُّ، الأمويُّ، الإشبيلي أبو الحسين، توفي سنة ٦٨٨ هـ. "شذرات الذهب" ٣/ ٣٥٢. (٤) "تاريخ الإسلام" ١١/ ٣٣٨.