وهو مِمَّن نَزَل الكوفةَ، ولذا قالَ ابنُ حِبَّانَ (٥): عدادُهُ في أهلِهَا، ومن زَعَمَ أنَّه عبدُ اللهِ فقدْ وَهِم. يروِي عن: أبي بكرٍ، وعمرَ، وأُبيٍّ، وعنه: عبيدُ اللهِ بنُ عَديِّ بنِ الخِيَار، ومروانُ بنُ الحَكَمِ، وهما مِن طبقَتِهِ، وأبو سَلَمَةَ بنُ عبدِ الرَّحمنِ.
وكانَ مِنْ أشرافِ قُرَيْش، لهُ منزلةٌ من عائشةَ، قيل: إنَّهُ شهدَ فَتَحَ دِمشق، وإنَّه ممن عُيِّن في حكومةِ الحَكَمَيَّن، فقالوا: ليسَ لهُ ولا لأبِيهِ هجرة، وأبُوه مِمَّن نزَل فيه:{إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ}(٦).
قالَ العِجْلِي (٧): مدنيٌّ تابعيٌّ، ثقةٌ، رجلٌ صالحٌ من كبارِ التَّابعينَ. زاد غيره: ولما حُصِر عثمانُ اطَّلعَ مِن فوق دارِهِ، فذكرَ لهم أنه يستعمِلُه على العِراق، وبلغهُ ذلك فقال: واللهِ لَركعتانِ (٨) أحبُّ إليَّ مِن إمرةِ العراقِ.
(١) كتاب السلام، باب: الطيرة والفأل، وما يكون فيه من الشؤم ٤/ ١٧٤٧ (٢٢٢٥). (٢) "تهذيب الكمال" ١٦/ ٥١٩، و "تهذيب التهذيب" ٥/ ٥٠. (٣) "الضعفاء الكبير" ٢/ ٣٢١. (٤) "الطبقات الكبرى" ٥/ ٧، و "المعرفة والتاريخ" ١/ ٣٦٩. (٥) "الثقات" ٥/ ٧٦. (٦) سورة الحجر، آية: ٩٥. (٧) "معرفة الثقات" ٢/ ٧٢. (٨) المخطوطة: لركعتين، وهو خطأ.