عبيدةَ بن محمَّدِ بنِ عَمَّار، والزُّهْرِيِّ، والعلاءِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ، وعنه: يزيدُ بنُ زُرَيْع، وبِشرُ بن المُفَضَّل، وابنُ عُليَّة، وعبدُ الله بن رجاءٍ المَكِّيُّ، و [قال] مرَّةً: لا يعرف الحديثَ، وكذا قالَ إسماعيلُ بن إبراهيم: سألتُ عنهُ أهلُ المدينةِ فلم يُحمد، مع أنَّهُ لا يُعرفُ لهُ بالمدينةِ تلميذٌ إلا مُوسى الزَّمعي، رَوَى عنهُ أَشياءَ في عدَّةٍ منها اضطرابٌ (١). وقالَ ابنُ مَعِينٍ (٢): صالحُ الحدِيثِ. بل قالَ مرَّةً: ثقة (٣). وقالَ غيره (٤): كانَ كثيرَ العلمِ والرِّوايةِ، شاعرًا فصيحًا مُفوَّهًا. وعن ابنِ عُيَيْنَة: كانَ قدريًا، فنفاه أهلُ المدينةِ. ولذا قالَ يحيى القطَّانُ: سألتُ عنهُ بالمدينةِ؟ فلم أرهُم يحمدُونه إليَّ. وقالَ ابنُ المَدِيني: كانَ يرى القدَرَ، ولم يحمل عنه أهلُ المدينةِ. وقالَ ابنُ حِبَّانَ في "ثقاته"(٥): متقنٌ (٦) جدًا. وحكى الترمذيُّ في "العلل"(٧) عن: البخاري أنَّه وثَّقَهُ. قالَ البخاريُّ (٨): ليس هو مِمَّن يُعتمدُ على حفظِهِ إذا خالف من ليسَ بدويه، وإن كان ممن يحتمل في بعضٍ. وقالَ ابنُ خزيمةَ: ليس به بأسٌ.