وكانَ مع عليٍّ يومَ الجمَلِ، فاستعمَله على فارس، وعلى البحرين، وماتَ بالمدينةِ في إمارةِ عبدِ الملكِ بنِ مروانَ، سنة ثلاثٍ وثمانين، وكانَ آخرَ مَن ماتَ مِن الصَّحابةِ مِن بني مخزومٍ. وحديثُهُ في السِّتَّةِ (١). وذُكرَ في "التهذيب"(٢)، وأوَّلِ "الإصابة"(٣).
يروي عن: أبيه، وعنه: مِسْعَرٌ، وأبو عَوانةَ، وهُشيمٌ؛ كتبَ عنه بو اسطةٍ حين قدِمَها، وغيرُهم. قالَ أبو حاتمٍ (٥): هو عندي صالحٌ. وكذا قالَ أحمدُ (٦): صالحٌ، ثقةٌ إنْ شاء الله. وقالَ العِجليُّ (٧): مدنيٌّ لا بأس به. وقالَ ابنُ عديٍّ (٨): حسنُ الحديث لا بأسَ به. ووثَّقه ابنُ حِبَّانَ (٩). وكانَ شُعبةُ يضعِّفُهُ.
وقالَ النَّسائيُّ (١٠): ليس بالقويِّ، وابنُ خزيمةَ: لا يحتجُّ بحديثه، وكذا لم يحتجَّ