والدُ محمَّدٍ. قال ابنُ فَرحونٍ (٤): لزمَ أبا بكرٍ الشِّيرازيَّ (٥)، وقامَ بخدمتِه، فاكتسبَ من آدابِه، وتخلَّقَ بأخلاقِه، وكانَ من الرِّجالِ المُلازمين للسَّكينة والوقار، المحبّين في الفقراءِ والمساكين، وأهلِ الصَّلاحِ والدِّين، ملازماً للصفِّ الأوَّلِ، ويدخلُ المسجدَ في أوَّلِ الوقتِ، وكانَ معَ أهلِه في بيتِه على خُلقِ أهلِ الخير، لا يثبتُ
(١) من أربطة المدينة، وفيه مدرسة تعرف أيضًا بالمدرسة الشيرازية، جددها إبراهيم العريان آخر القرن السابع. انظر: "نصيحة المشاور" ص ١١٨، و "المغانم المطابة" ٣/ ١١٧٩. (٢) أي: صفيًا مخلصًا. (٣) انظر ترجمته: "نصيحة المشاور" ١١١، والششتري: نسبة إلى شوشتر: مدينة بخوزستان. "معجم البلدان" ٢/ ٢٩ وتعرب: تُسْتُر. (٤) "نصيحة المشاور" ص: ١١١. (٥) توفي سنة ٧٣١ هـ، انظر ترجمته: "نصيحة المشاور" ص: ١١٠، و "المغانم" ٣/ ١١٦٧.