صحابيٌّ ابنُ صحابيٌّ، ذكرَه مسلمٌ (٣) في المدنيين، وكانَ اسمه حَزْنًا، فغيَّره النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- بسهلٍ، روى عن: النَّبي -صلى الله عليه وسلم-، وعن: أُبيِّ بنِ كعبٍ، وغيره، وعنه: ابنُه عبَّاس (٤)، والزُهريُّ، وأبو حازمٍ الأعرجُ، وآخرون. ماتَ بالمدينةِ سنةَ إحدى وتسعين كما للجمهور، وقيل: ثمان وثمانين. وكانَ آخرَ الصَّحابةِ بها موتًا، وقد قارب المئة، فإنَّه شهدَ المتلاعنينِ عندَ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- وله خمسَ عشرةَ سنةً، وتزوَّجَ خمسَ عشرةَ امرأةً، بل رُوي أنَّه حضرَ وليمةً فيها تسعةٌ مِن مُطلَّقاتِه، فلمَّا خرجَ وقفن له، وقُلْن: كيف أنت يا أبا العباس؟. وخرَّج له الستة، وذُكر في "التهذيب"(٥)، وأوَّلِ "الإصابة"(٦).