صحابيٌّ، بل خطيبُ الأنصار، ذكره مسلمٌ (٢) في المدنيين، وروى ابنُ السَّكنِ مِن طريقِ ابنِ أبي عديٍّ، عن حُميدٍ الطَّويلِ، عن أنسٍ (٣)، قال: خطبَ ثابتٌ مَقْدَمَ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - المدينةَ، فقال: نمنعُكَ ممَّا نمنعُ منه أنفسَنا وأولادَنا، فما لنا؟ قال:"الجنة"، قالوا: رضينا (٤).
ولم يذكره أصحابُ المغازي في البدريين، وقالوا: أوَّلُ مشاهدِه أُحُدٌ، وشهِدَ ما بعدَها، وبَشَّرهُ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بالجنَّة، في قصَّةٍ شهيرةٍ، رواها موسى بنُ أنس (٥)، عن أبيه، وأصلها في "مسلم"(٦). وفي "الترمذيِّ"(٧) بسندٍ حسنٍ، عن أبي هريرة، رفعه: "نِعْمَ
(١) "أسد الغابة" ١/ ٢٧٥ - ٢٧٦. (٢) "الطبقات" ١/ ١٤٧ (٢٨). (٣) في الأصل: من طريق ابن عدي، وحميد الطويل، كلاهما عن أنس، وفيه تحريفات عدة، والمثبت هو الصواب. انظر: "تهذيب الكمال" ٤/ ٣٦٨، و"الإصابة" ١/ ١٩٥. (٤) ذكره الحافظ في "الإصابة" ١/ ١٩٥. (٥) تحرَّفت في الأصل إلى: أنيس. (٦) الإيمان، باب: مخافة المؤمن أن يحبط عمله ١/ ١١٠ (١٨٨). (٧) كتاب المناقب، باب: مناقب معاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبيّ، وأبي عبيدة (٣٧٩٥)، وقال: حديث حسن. وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٣٣٧).