وقالَ ابنُ حِبَّانَ في الثانية (١): يَرْوي عن: جماعةٍ من الصَّحابةِ، عِدادُه في أهلِ المدينة، روى عنه: أهلُها، وَوَثقَه ابنُ مَعِينٍ (٢)، وابنُ سَعْدٍ (٣)، ومسلمٌ، (٤) وقالَ الطَّبَرِيُّ (٥): مُجْمَعٌ على ثقته.
- الآتي وَلَدُهُ- ذَكَرَهُ موسى بنُ عُقْبَةَ، وغيرُه في البَدْرِيِّينَ (٧)، ورَوى الزُّبَيْرُ بنُ بَكارٍ في "أخبارِ المدينةِ" مِنْ طَريقِ محمَّد بنِ عبدِ الرَّحمن بنِ سَعْدٍ: أنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- أتى بِئْرَ إهابٍ بالحرَّةِ ظاهرَ المدينةِ، وهي يومئذٍ لسَعْدٍ هذا، وَتَرَكَ ابنَهُ عُبادَةَ يَسْتَقِي عليها، فَلَمْ يَعْرِفْهُ، ثمَّ جاء سَعْدٌ فَوَصفَهُ له، فقال: ذاك رسولُ الله، الحقْ به، فَلَحِقَهُ، فَمَسَحَ رَأْسَهُ ودعا له. قالَ: فماتَ وهو ابنُ ثمانينَ سنةٍ، وما شَاب، ذَكَرَه شيخُنا في "الإصابة"(٨).
(١) عبارة ابن حبان: كان من فقهاء أهل المدينة ومفتيهم يروي عن عمر وعثمان وعلي، روى عنه لزهري والناس. "الثقات" ٤/ ٢٩٥. (٢) "تاريخ ابن معين"، برواية الدوري ٢/ ١٩٢. (٣) "الطبقات الكبرى" ٥/ ٨٦. (٤) "الكنى والأسماء" له ١/ ٥٩٣. (٥) "تاريخ الطبري" ٣/ ٨٤. (٦) "الاستيعاب" ٢/ ٤٦. (٧) "سيرة ابن هشام" ٢/ ٣٤٠. (٨) "الإصابة" ٢/ ٣١.