وما أحسنها لكونها عن سالمٍ، ثمَّ ابنِ فُضيلٍ، وهما من أعيانِ الشِّيعَةِ الصادقينَ، لكنَّ شيعةَ زمانِنا -عثَّرهم الله تعالى- ينالونَ من الشيخين، ويحملون هذا القول من الباقر والصادق رحمهما الله على التَّقيَّةِ.
ويروى أنَّ أبا جعفرٍ كان يصلِّي في اليوم واللَّيلة مِئَةً وخمسينَ ركعة، ماتَ بالمدينة سنة أربع عشرة، وقيل: سبعٍ عشرة ومئة، وقيل: غير ذلك، عن ثمانٍ وخمسينَ والقول: بأنه عن ثلاث وسبعين فيه توقف، حقَّق شيخُنا غَلَطَهُ (١)، وترجمتُه مطوَّلةٌ، وهو في "التَّهذيبِ"(٢)، و"تاريخ البخاري"(٣)، وابن أبي حاتم (٤)، و"ثقات العِجْلي"(٥)، وابن حِبَّان (٦).