عن يَحيَى بنِ عبدِ الله بنِ أبي قتادةَ، عن مشيخةٍ أنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- كان يأتيها في المسجدِ الَّذِي يقالُ لهُ: مسجدُ الخربةِ دُبُرَ الفريضةِ (١)، وصلَّى فيه مرارًا، قالهُ شيخُنَا في أول "الإِصَابَةِ"(٢).
[٥٣٠٦] سلسبيلُ
أُمُّ ولدٍ لجعفرِ بنِ أبي جعفرٍ، كانت لهَا سقايةٌ بالمسجدِ (٣).
[٥٣٠٧] سلمى، أُمُّ رافعٍ، امرأةُ أبي رافعٍ مَولى النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-
ويُقالُ: إنَّها أيضًا مَولاةُ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- وخادمُهُ، وقيل: مولاةُ صفيةَ ابنةِ عبدِ المطلبِ، ذكرَها مسلمٌ في المدنياتِ (٤)، لها عنِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- أحاديثُ مِنها مما هو من مسندِ عائشةَ (٥): شكواها زَوجَها للنبيِّ -صلى الله عليه وسلم- أنَّهُ يَضْرِبُها، وقولُ زَوْجِهَا: إنَّها تؤْذِيهِ، فقال لها، فقالتْ: إِنَّه أَحدَثَ وهو يُصلِّي، فقلت لهُ: يا أبا رافع: إنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قد أَمرَ المسلمينَ إِذا خرجَ من أَحدِهِمْ رِيحٌ أنْ
(١) كذا في الأصل، والصواب: دبر القرصة، والتصويب من "أخبار المدينة" لابن زبالة (ص: ١٤٦) والقرصة أو القراصة موضع نخل جابر بن عبد الله قريب من جبل دويخل، وهي اليوم حديقة لأبي بكر الداغستاني. قاله العباسي في "عمدة الأخبار" (ص: ١٩٨). (٢) "الإصابة" ٤/ ٣٢٩. (٣) "أخبار المدينة" لابن زبالة (ص: ١٢٥)، و"الدرة الثمينة" لابن النجار (ص: ١٠٧). (٤) "الطبقات" ١/ ٢١٤. (٥) "مسند أحمد" ٦/ ٢٧٢، والطبراني في "الكبير" ٢٤/ ٣٠١.