ويونسَ بنِ عبيدٍ، وعنه: ابناه إسماعيل وعبد الله ويوسفُ بنُ خالدٍ السَّمتِيُّ، صدوقٌ، قال ابنُ حبان في "ثقاته"(١): مستقيمُ الحديثِ جدًّا، وقال أبو داود: كان له شأنٌ وقدرٌ، كانوا يزعمون أنه لا يركبُ إلَّا حمارةً.
سكن مصرَ وكان واليًا عليها أيامَ مُعاوِيَةَ، وروى عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، وعنه: أسلَمُ أبو عمرانَ وسنانُ بن أميَّةَ وعبد الرحمن بنُ شماسةَ وعليُّ بنُ رباحٍ ومجَوَحُ بنُ كعبٍ ومجاهدُ بنُ جبرٍ وهشامُ بنُ أبي رُقيَّةَ، قال عليُّ بنُ رباحٍ عنه: وُلِدتُ حين قَدِمَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- ومات وأنا ابنُ عشرٍ، وقال ابنُ يُونُسَ: تُوفِّي في ذي القعدةِ سنة اثنتين وستِّين وله ستُّون انتهى، بل اثنان وستُّون بالنَّظَرِ لقوله إنه وُلِدَ في السَّنَةِ الأولى، ولكن قد ذكر محمَّدُ بنُ الرَّبيعِ الجِيزِيُّ عنه أنه -صلى الله عليه وسلم- مات وله أربعَ عشرَةَ سنةً، وكذا ذكرَ ابنُ سعدٍ (٣) فحينئذٍ يكونُ ابنَ أربعٍ، وحكى ابنُ أبي حاتمٍ (٤) في المراسيلِ عن أحمدَ قوله: ليست له صحبةٌ، وكذا قال أبو حاتمٍ، وقال العسكريُّ: له رؤيةٌ لا صحبةٌ، وقال البخاريُّ (٥): له صحبةٌ.