وقالَ النَّسائيُّ: لا بأسَ به، وقالَ إبراهيمُ الحربيُّ: كانَ ينزلُ المقابرَ، فسُمِّيَ بذلك، وقيل: لأنَّ عمرَ جعلهُ على حفرِ القبورِ، فَسُمِّيَ المقبريَّ، وجعلَ نُعيمًا على إجمارِ المسجد، فسُمِّي المُجْمِرَ. قالَ شيخُنا (٢): وهو بعيدٌ من الصَّوابِ، وما أظنُّ نُعيمًا أدركَ عمرَ.
وقالَ البخاريُّ في "صحيحه": قالَ إسماعيلُ بنُ أبي أويسٍ إنما سمِّي المقبريَّ؛ لأنه كان ينزلُ ناحيةَ المقابرِ، وفرَّقَ ابنُ حِبَّانَ في "الثقات"(٣) بين كيسانِ صاحب العبا، روى عن عمر، وعنه: أبو صخر، وبين كيسانَ مولى أمِّ شَريك. يعني: أبا سعيد، وهو المعروفُ بالمقبريِّ.