ذكرَه مسلمٌ (١) في ثالثةِ تابعي المدنيين، وسمَّى جدَّه أَكَّالا (٢)، وهو وُلِدَ في العهدِ النَّبويِّ، وروى عن: عمرَ، وحَكيمِ بنِ حِزامٍ، وعنه: أبو طُوالةَ، وعاصمُ بنُ عمرَ بنِ قَتادةَ، والزُّهريُّ. قال ابنُ سعدٍ (٣): كان ثقةً، وليس بكثيرِ الحديثِ، شَهِدَ الحَرَّةَ، وجُرحَ بها جراحاتٍ كثيرةً، ثُمَّ ماتَ بعد ذلك. وهو من رجال "التهذيب"(٤)؛ لتخريج أبي داود (٥)، والترمذيِّ له (٦)، وكذا ذُكِرَ في ثاني "الإصابة"(٧).
٥٤٥ - أيُّوب بنُ أبي تَميمَةَ السَّخْتِيانيُّ (٨).
كتبتُه تخمينًا، لقولِ مالكٍ: إنَّه حجَّ حجَّتين، فكنتُ أرمقُه، فلا أسمعُ منه، فلمَّا رأيتُ مِن إجلالِه للنَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ما رأيتُ، كتبتُ عنه. وعن ابنِ المبارك: سمعتُ أبا حنيفةَ يقول: إنَّ أيُّوب قدِمَ المدينةَ وأنا بها، فقلتُ لأنظرنَّ ما يصنع، فجعلَ ظهرَه ممَّا يلي القِبلةَ، ووجهَه ممَّا يلي وجهَ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وبكى غيرَ مُتباكٍ، فقامَ مقامَ رجلٍ فقيه.