قال ابنُ مَعينٍ (١): ليسَ به بأسٌ، وكذا قالَ ابنُ عديٍّ (٢): لا بأسَ به عِندي، واحتجِّ به النَّسائيّ، ووثَّقَه ابنُ حِبَّان (٣). وقال أحمدُ: ضعيفٌ، وكذا ضعَّفه الدَّارقطنيُّ (٤) فيما نسبَه إليه ابنُ الجَوزيِّ (٥)، وقال الأزديُّ: اختلفوا فيه، ولا بأسَ به، وحديثُه مقبولٌ، كثيرُ المنكر، وهو إلى الصِّدقِ أقربُ، رحمِهَ اللهُ. قال ابنُ أبي عاصمٍ: ماتَ سنةَ خمسٍ وستين ومئةٍ، وهو في "التهذيب"(٦).
(١) "تاريخ ابن معين" برواية الدوري ٢/ ١٢٦. (٢) "الكامل في الضعفاء" ٣/ ٩٢٠. (٣) "الثِّقات" ٦/ ٢٧٣. (٤) "الضعفاء والمتروكون"، للدارقطني، ص: ٢٠٢ (٢٠٧). (٥) "الضعفاء والمتروكون"، لابن الجوزي ١/ ٢٤٣. (٦) "تهذيب الكمال" ٨/ ١٥، و "تهذيب التهذيب" ٢/ ٤٩٤. (٧) "الطبقات الكبرى" ٣/ ٣٨١. (٨) "التاريخ الكبير" ٣/ ١٤٠، و "الجرح والتعديل" ٣/ ٤٢٠. (٩) في المطبوعة زيادة، وأشير هاهنا إلى أنَّ النسخة المطبوعة من هذا الكتاب فيها كثير من التصرفات في النسخة الخطية، فيزيد المحقِّق عليها أشياء، ولا يبين ذلك، كما يُسقط منها أشياء هي ثابتة فيها، والساقط منها شيء كثير، وكأنَّ الكتاب كتاب الطابع أو المحقق؟!