وفنونِ العلمِ. انتهى. وماتَ في خِلافةِ سليمانَ بنِ عبدِ الملكِ، قالَ جماعةٌ: سنة ثمانٍ وتسعينَ. وآخرونَ: في التي تلِيهَا. وهو في "التهذيب"(١)، وتقدَّم أنهُ سَبَئِيٌّ.
ونحوُهُ قولُ أبي أسامةَ: إنَّهُ شِيعِيٌّ، والحسنِ مرجئٌ، ووثّقَهما معًا: العِجليُّ (٢)، وهكذا النَّسَائيُّ، وابنُ حِبَّانَ (٣). يقال: إنَّه وفدَ على سليمانَ بنِ عبدِ الملكِ، فدسَّ عليه مَنْ سمَّهُ لمَّا انصرفَ من عندِه، هيَّأَ أناسًا وجعلَ عندهم لَبنًا مسمومًا، فتعرَّضُوا له في الطريقِ، فاشتهى اللَّبنَ، وطلبَهُ منهُم، فشربَهُ فهَلَكَ، وذلكَ بالحُمَيْمَة (٤) من البَلْقَاء (٥) بالشَّامِ وهو راجعٌ، سنةَ ثمانٍ وتسعينَ. وقيلَ: في التي بعدَها.