وقالَ له النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - (١): "تموتُ وأنتَ مُستمسِكٌ بالعُروةِ الوُثقى". ومناقبُه جمَّةٌ. اتَّفقوا على أنَّه ماتَ سنةَ ثلاثٍ وأربعين في خلافةِ معاوية، وذلكَ بالمدينةِ، وسيأتي ابنُه محمَّدٌ.
١٩٣٢ - عبدُ الله بنُ سلمانَ، الأغرُّ، المدَنيُّ (٢).
مِنْ أهلِها، مولىَ جُهينةَ، وأخو عبيدِ اللّه، وسلمانَ. يروي عن: أبيه، وعنه: صفوانُ بنُ سُليمٍ، وعبدُ الله بنُ عثمانَ بنِ خُثيمٍ. ذكرَه ابنُ حِبَّانَ في ثالثةِ "ثقاته"(٣)، وذُكِرَ في "التهذيب"(٤).
أبو محمَّدٍ، أمُّه أُنيَسةُ بنتُ عديٍّ. شهِدَ بدرًا، واستُشهد بأُحُدٍ، واستأذنت أمُّه النَّبىَّ - صلى الله عليه وسلم - في نقلِه إليها لتأنسَ به، فأذِنَ لها، فنقلته، وهو في أوَّلِ "الإصابة"(٦).
١٩٣٤ - عبدُ اللّهِ بنُ أبي سلمةَ دينارٍ، أو ميمونٍ، الماجِشُون -ومعناه: المورَّدُ الوَجنتين- المدَنيُّ، مولى آلِ المنكدر (٧).
(١) أخرجه البخاري في مناقب الأنصار، باب: مناقب عبد الله بن سلام (٣٨١٣)، ومسلم في فضائل الصحابة، باب: من فضائل عبد الله بن سلام ٤/ ١٩٣٠ (٢٤٨٤). (٢) "طبقات خليفة" ١/ ٢٦٥، و"التاريخ الكبير" ٥/ ١٠٩، و"الجرح والتعديل" ٥/ ٦٩. (٣) "الثقات" ٥/ ٧. (٤) "تهذيب الكمال" ١٥/ ٤٩، و"تهذيب التهذيب" ٤/ ٣٢٤. (٥) "معرفة الصحابة" ٣/ ١٦٧٥. (٦) "الإصابة" ٢/ ٣٢١. (٧) "الطبقات الكبرى" القسم المتمم، ص: ١٥٣، و"التاريخ الكبير" ٥/ ١٠٠، و"مشاهير علماء الأمصار"، ص: ١٥٣.