قال زيدُ بنُ أسلمَ قالَ خوَّاتٌ: نزلنا معَ النَّبيّ -صلى الله عليه وسلم- مرَّ الظَّهرانِ (١)، فإذا بنسوةٍ يتحدَّثْنَ، فأعجبْنَني، فرجعتُ فأخرجتُ حُلَّةً لي فلبستها، وجئتُ فجلستُ معهنَّ، وخرجَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- من قُبَّته، فقال (٢): "أبا عبدَ الله، ما يُجلسُك معهنَّ"؟ وذكرَ الحديث.
وقال قيسُ بنُ أبي حذيفةَ عنه: خرجنا حُجَّاجًا مع عمرَ، فسرنا في ركبٍ فيهم أبو عبيدةَ، وعبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ، فقالَ القومُ: غنِّينا، فقال عمرُ: دَعُوا أبا عبدِ الله فليُغَنِّ مِن شعرِه، فما زلتُ أُغنِّيهم حتَّى كانَ السَّحَرُ، فقال عمرُ: ارفعْ رأسَكَ يا خوَّاتُ، فقد أسحرْنَا، وهو في "التهذيب"(٣)، وأوَّلِ "الإصابة"(٤).
١٠٨٤ - خويلدُ بنُ عَمروٍ، أبو شُريحٍ الخزاعيُّ، الكعبيُّ.
(١) موضعٌ على مرحلة من مَكَّةَ. "معجم البلدان" ٥/ ١٠٤. (٢) أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" ٤/ ٢٠٣ (٤١٤٦)، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٩/ ٤٠١: رواه الطبراني من طريقين، ورجال أحدهما رجال الصحيح، غير الجراح بن مخلد، وهو ثقة. (٣) "تهذيب الكمال" ٨/ ٣٤٨، و "تهذيب التهذيب" ٢/ ٥٩٠. (٤) "الإصابة" ١/ ٤٥٧. (٥) الكنى من القسم المفقود من الكتاب. (٦) تحرَّفت في المخطوطة إلى: خارجة، والتصويب من "أسد الغابة"، و"الإصابة". (٧) "أسد الغابة" ١/ ٦١٩.