أتى محمَّدًا إلا شِرَارُنا، فأنزل الله تعالى:{لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ}(١) إلى: {الصَّالِحِينَ}، وهو في "الإصابة"(٢).
٤٠٢ - أسدُ بنُ كعبٍ القُرَظيِّ (٣).
روى ابن جريرٍ (٤)، مِنْ طريقِ ابنِ جُريجٍ، قال في قولِه تعالى:{مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ}(٥) قال: هم عبدُ الله بنُ سَلَامٍ، وثعلبةُ (٦)، وأخوهُ أسدُ بنُ سَعْيَة، وأسدٌ وأُسَيْدٌ ابنا كعبٍ.
٤٠٣ - أَسَدٌ، مولى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -.
ذكره الذَّهبيُّ في "تجريده"(٧)، وقال شيخُنا في "الإصابة"(٨): لم أرَ له ذكرًا إلا في "تاريخٍ" جمعَهُ العباسُ بنُ محمَّدٍ الأندلسيُّ (٩)، للمعتصمِ بنِ صُمادِحَ (١٠)، فإنه ابتدأه
= قومِه لصلاحِه وكثرةِ عبادته، فكانوا يَستسقون به، وكان يُبشِّرُ قومَه بظهور النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، ويحضُّهم على الإيمان به، ماتَ قبل هجرة النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة. انظر: "طبقات ابن سعد" ١/ ١٦١. (١) آل عمران: ١١٣، ويراجع: "تفسير الطبري" ٤/ ٣٥، و"أسباب النزول" للواحدي ٧٨. (٢) "الإصابة" ١/ ٣٣. (٣) "الإصابة" ١/ ٣٣. (٤) "تفسير ابن جرير" ٤/ ٣٥. (٥) سورة آل عمران: ١١٣ (٦) في المخطوطة: بن سلام وأخوه ثعلبة، وهو خطأ، حصل فيه تقديم وتأخير. (٧) لم أجده في "التجريد". (٨) "الإصابة" ١/ ٣٣ - ٣٤. (٩) "الإعلان والتوبيخ لمن ذمَّ التاريخ"، ص: ١٥٥. (١٠) السلطانُ المعتصمُ بنُ صُمادح الأندلسيُّ، كان حليما، جوادًا، ممدَّحًا، نصرَ يوسفَ بن تاشفين، توفي =