الفرائضِ والقرآنِ، وقالَ ابنُ عمرَ: إنَّه لمَّا فرَّقَ عمرُ الصَّحابةَ في البلدانِ، حبسَه بالمدينةِ ليُفتيَ أهلَها، وعن نافعٍ: أنَّ عمرَ استعمله على القضاءِ، وفرضَ له رِزقًا، وترجمتُه طويلةٌ.
وحديثُه عندَ السِّتةِ، وترجمَ له في "التهذيب"(١)، و "الإصابة"(٢)، ماتَ بالمدينةِ سنةَ خمسٍ وأربعين، وصلَّى عليه مروانُ، وقيل: إحدى أو أربع، أو خمسٍ وخمسين، وجزمَ بعضُهم بإحدى، في ولايةِ معاويةِ، وقالَ أبو هريرة: ماتَ حَبرُ الأمَّةِ، ولعلَّ اللهَ أنْ يجعلَ في ابنِ عبَّاسٍ منه خَلَفًا، وقال ابنُ عبَّاسٍ لمَّا دُلِّي في قبره: مَن سرَّه أنْ يعلمَ كيفَ ذهابُ العلمِ، فهكذا ذَهابُه، وله عَقِبٌ بالمدينةِ، وكانَ قُتِلَ له يومَ الحَرَّة سبعةُ أولادٍ لصُلبِه.