والأجانب، مِن السَّذاجةِ السُّودانيةِ على جانب، ترجمَه بعضُ المشايخِ، فقال: كانَ بيتُه بيتَ الملوك، ونوبتُه اقرأ مِن كلامِ الله ما بعدَ {يَأْتُوكَ}(١)، لا يعرفُ الغِشَّ والنِّفاق، وأحبُّ ما إليه الإنفاق، والإحسانُ إلَى النَّاسِ والإشفاق، فرَأَسَ بين الأقرانِ وفَاقَ.
يروي عن: أبيه، وعنه: ابنُه عَبابة، والنَّاسُ، وقيل: عن عَباية عن جدِّه، وهو المحفوظ، ماتَ في ولايةِ الوليدِ بنِ عبدِ الملكِ، قاله ابنُ حِبَّان في ثانية "ثقاته"(٣)، وهو في "التهذيب"(٤).
(١) يريد قوله تعالى: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا} سورة الحج، آية:٢٧، يريد أنَّ المقرر له من قراءة القرآن ما بعد هذه الآية، وكانت في المدينة وظيفة في قراءة القرآن براتب، يُقسَّم المصحف أسباعًا، وكلٌّ يقرأ سُبُعه. (٢) "الجرح والتعديل" ٣/ ٤٩٣، و "الطبقات الكبرى" ٥/ ٢٥٧، و "طبقات خليقة"، ص: ٢٥٠. (٣) "الثقات" ٤/ ٢٤٠. (٤) "تهذيب الكمال" ٩/ ٢٠٠، و "تهذيب التهذيب" ٣/ ١٠٦.