وُلدَ في ذي القَعدة سنةَ اثنتين وستين وستِّ مئةٍ بالقاهرة، وأقامَ بالمدينةِ النَّبوية، وانتفعَ به جماعةٌ من الأعيانِ في إقراء القراءاتِ بها وبمكَّةَ، ونابَ في الخطابة والإمامة بالمدينة، وكان شيخًا مَهيبًا، حسنَ السَّمْتِ، مليحَ الشَّيْبَة والشَّكل، ماتَ بعد أنْ كُفَّ بالمدينة في ثامن عشري جُمادى الأولى سنةَ خمسٍ وأربعين وسبعِ مئةٍ، ودُفِن بالبقيع.
وذكره شيخنا في "الدرر"(٤)، والفاسي في "ذيل التقييد"(٥) فقال: إنَّه سمعَ على القاضي عمادِ الدِّين أبي الحسن عليِّ بنِ صالحِ بنِ عليِّ بنِ صالحٍ المصريِّ، الغَزِيِّ الشَّافعيِّ، ويُعرف بابنِ أبي عَمامة "مسندَ الشافعي"، سماعَه له من عبدِ العزيزِ بنِ
(١) لم أقف على ترجمته. (٢) نسبة إلى إرْبِل: بلدٍ مشهورٍ في شمال العراق. انظر: "معجم البلدان" ١/ ١٣٨. (٣) "غاية النهاية" ١/ ٢٧. (٤) "الدرر الكامنة" ١/ ٧٣. (٥) "ذيل التقييد" ٢/ ٢٦٨.