وهو مِن ملازمي السَّيدِ السمهوديِّ في قراءةِ التَّقسيمِ وغيرِه، ولا بأسَ به سكونًا، وخيرًا، بل هو تامُّ الفضيلة؛ بحيثُ يدرِّسُ الطَّلبةَ بالمسجدِ معَ تُؤَدَةٍ وعقلٍ، زادَه الله فضلًا.
[أقولُ: واستمرَّ على ذلكَ حتى ماتَ في نحوِ الطُّورِ، وهو متوجِّهٌ لزيارةِ بيت المقدسِ. أو: تمام سنةِ اثنتين وعشرين وتسعِ مئةٍ، ودُفِنَ بجزيرةٍ في البحر، وخلَّفَ: أبا الفضلِ، وعبدَ القادرِ، رحمَهُ اللهُ تعالى وإيَّانا.].
وكتبتُه هنا لشهرتِه، وإلا فهو لم يُقمْ بها غيرَ أشهرٍ، نعمْ جاورَ بمكَّة في دُفعاتٍ، سنين كثيرة، وهو صاحبُ تلكَ الأحوالِ الشَّهيرةِ، والوقائعِ النَّاشئةِ عن قُبحِ السَّريرة، وأشرتُ إليها في "الضَّوء اللامع"(٣)، ماتَ في سنةِ سبعٍ وثمانين، ومولدُه سنةَ ستٍّ وثمان مئةٍ.
(١) "الضوء اللامع" ٢/ ٩٣. (٢) "الضوء اللامع" ٢/ ٩٠. (٣) قال: وتقرَّبَ من الظاهر جقمق، فمسَّ جماعة من الأعيان وغيرهم من غاية المكروه .. الخ. "الضوء اللامع" ٢/ ٩١.