ولكنْ قدْ ثبتَ عنهُ قولُهُ: ما في قَلبِي مِمَّا قلتُ شيئًا، ولكنِّي خِفتُ أن أُقتَلَ، ولو ضُربتُ سَوطًا وَاحدًا لِمتُّ، ولذَا عذَرَهُ ابنُ مَعينٍ، وقالَ: رجلٌ خافَ.
وعن غيرِهِ أنَّهُ قالَ قبلَ أن يمُوتَ بشَهرينِ: القرآنُ كلامُ الله غيرُ مَخلوقٍ، ومن قالَ: مخلوقٌ فهو كافرٌ، ومن زَعمَ أن الله لا يُرى فهو كافرٌ، ومن زَعم أنَّ الله لم يكلِّمْ موسَى على الحقيقةِ، فهو كافرٌ.
وقوُل العقيليِّ (٣): إنَّهُ جنحَ إلى ابنِ أبِي دؤادَ والجهميَّةِ، وهو في الحديثِ مستقيمٌ إن شاءَ الله، وإن كانَ كذلكَ يُجابُ عليهِ بِما تقدَّمَ.
ثُمَّ ماتَ بسامُرَّا في ذي القعدَةِ سنةَ أربعٍ وثلاثِينَ ومئتينِ، ودُفِن بالعسكرِ، ومولدُهُ سنةَ إحدَى وسِتِّينَ ومئةٍ.
قالَ النَّوويُّ نقلًا عن "جامعِ الخَطِيبِ"(٤): صنَّفَ في الحديثِ مئتَي مُصنَّفٍ.
٢٨٣٥ - عليُّ بنُ عبدِ الله بنِ رِفاعةَ القُرَظيُّ (٥).